من نحن | اتصل بنا | الأحد 05 مارس 2017 09:57 صباحاً

مقالات

  

الاثنين 24 أكتوبر 2016 11:14 مساءً

أعبثوا أيها العابثون أنه زمنكم .. غير أن حساب الناس والتاريخ بإنتظاركم

عبث شامل .. جهل مركب .. إستهتار وقح بمصائر الناس .. إستخفاف فاضح بالتاريخ .. إنعدام الضمير .. غياب المسؤولية الوطنية والأخلاقية .. تنافس وسباق على السرقة والحصول على المال وتكديس الثروات غير المشروعة وبأقصر وقت ممكن وبأقذر الوسائل خسة ونذالة .. المتاجرة بدماء الأبرياء .. فقدان الشروط والمعايير المطلوبة لتحمل هذه المسؤولية أو تلك في ( الدولة ) .. القبول بمناصب وألقاب لصفات ليس لها وجود فعلي في الممارسة العملية أصلا ؛ مقابل الحصول على المال ( السياسي والوطني ) ومعه يتم ( تعليب الضمائر ) إلى حين تمتلئ الجيوب أو تتغير ( القناعات ) عندما تغلق ( حنفيات ) المال ٱو تجف ( ينابيع ) العطايا والإمتيازات الداخلية والخارجية !! 
 كل هذه عناوين وصفات تميزت بها أغلب القيادات ونكرر أغلب القيادات --- لأن هناك أوفياء وشرفاء ومخلصون رغم قلة عددهم مع الٱسف --- التي تتصدر المشهد السياسي العام في اليمن ( الشرعي وغير الشرعي ) وبكل عناوينها ومسمياتها وألوان ( دكاكينها ) السياسية و ( علاماتها ) الإجتماعية ؛ بل ولا يخجل البعض منها أن يضع قشور ومساحيق الزينة ( السياسية ) على وجهه ليشكل منها قناعا ( وطنيا ) وأن يرفع راية الدفاع عن ( الحداثة والديمقراطية والعدالة ) وهم الغارقون في بحر ( العصبيات والتعصب ) وثابتون في مربعاتها المقيتة ؛ بل ولا يتحركون أو يتنفسون إلا عبر الدوائر العائلية والشللية الضيقة ٱو شركائهم في النهب والجريمة !! 
فهل يعقل أن يأتي الخير والأمن والسلام والإستقرار لليمن --- بجنوبه وشماله --- على يد هؤلاء الجاثمون على صدر الشعب ويخنقون أنفاسه وتطلعاته كل يوم ؛ ويحرقون آماله في جحيم جهلهم وحماقاتهم ؛ و هم من جعلوا من الحرب وسيلة لوصولهم إلى الحكم أو البقاء في السلطة ؛ بل وجعلوا القوة والقتل والتدمير لغة وحيدة ومفضلة للتفاهم مع الشعب في الجنوب الذي يبحث عن حل عادل لقضيتة الوطنية ومنذ فترة طويلة و عبر مختلف الطرق والوسائل السلمية المتاحة والمشروعة ؛ ولكنهم مع ذلك ما زالوا يصرون على إنكار حقه التاريخي هذا ومتمسكون بنهج الحرب والتآمر عليه ؛ ولم يتوقفوا يوما عن محاولة إشعال حرائق الفتنة بين الجنوبيين وبكل وسائل المكر والخداع والنبش في الماضي وبكل خسة ودناءة وهو ما يجعلهم خارج منظومة القيم الإنسانية وبجدارة لا يحسدون عليها !! فهل نأمل الخير من هؤلاء ؟! إنه عشم إبليس بالجنة كما يبدو لنا ٱيها الباحثون عن الحق والعدل والحرية !! 
 ولذلك فإن الضرورة تقتضي البحث عن وسائل جديدة ٱكثر فاعلية و طرق أبواب أخرى وهي كثيرة والأخذ بالخيارات التي تتناسب وواقع الحال وتستجيب لمتطلبات اللحظة التاريخية الراهنة وتلبي متطليات وشروط التقدم نحو المستقبل الذي يضمن الٱمن والتعايش وتبادل المنافع و المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب وعلى قاعدة حق تقرير المصير الذي يقرره ٱبناء الجنوب وبكامل إرادتهم وحريتهم ؛ وهو الحق الذي لا يستطيع منازعتهم عليه ٱيا كان ؛ ولا بمقدور القوة ٱن تفرض غير ذلك على الجنوب والجنوبيين مهما بلغت في حجمها وجبروتها ٱو تمادت في إرتكاب المزيد من الجرائم البشعة وما ٱكثرها في رصيدهم ولن تسقط بالتقادم كما يقال ولن تشطب من سجل التاريخ الدموي لعصابات صنعاء القبلية والعسكرية ومعها وعلى قدم المساواة إن لم تكن الٱكثر جرما جماعات وعصابات الإسلام السياسي بمسمياتها المختلفة !!


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







أختيار المحرر
ماذا تخفي واشطن وراء تصعيدها المريب في اليمن؟ (محللون يجيبون)
بالفيديو.. صراع الإخوة ونفوذ القاعدة يقضي على عائلة الذهب في البيضاء
الكشف عن توزيع 55 منحة دراسية في كنداء لأبناء مسؤولين في الشرعية والانقلاب (وثائق)
سبعون عاماً ولا يزال يكتب الأخبار بشكل يومي.. "مخشف" نموذج فريد من الصحافيين في اليمن (بورتريه)
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
فيما يتعلق بمعارك الساحل الغربي بالنسبة لـ"المقاومة الجنوبية" والجنوبيين فقد وقع الجميع في غفلة منهم ولم يسم
*تماما مثلما يفعل التاجر الهندي ، قررت بيني وبين نفسي أن أفتش في الدفاتر   القديمة بحثا عن اضاءات  
من الصعب إنكار وجود هفوات كبيرة في أداء السلطة الشرعية في اليمن، بمختلف مستوياتها، وبعض هذه الهفوات يمكن
أتصل الموظف المناوب في معهد ناسا للأبحاث والعلوم الفضائية بمديره قائلاً - سيدي أحب إبلاغكم أمر غاية في
 ما شبعتمش تشهير وحملات كاذبة وافتراءات .. يا رجل حتى الذي با يكذب لازم يبقى عنده قليل من الحياء يقنع فيه
اتبعنا على فيسبوك